تفسير سورة الفلق
للإمام : محمد عبد الوهاب 2/12/02
قال الشيخ رحمه الله تعالى في تفسير سورة الفلق :
بسم الله الرحمن الرحيم ) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ {1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ {2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ {3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ {4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {5} (
فمعنى ) أَعُوذُ ( أعتصم والتجئ وأتحرز، وتضمنت هذه الكلمات مستعاذاً به ومستعاذاً منه ومستعيذا .
فأما المستعاذ به فهم الله وحده رب الفلق الذي لا يستعاذ إلا به ، وقد أخبر الله عمن استعاذ بخلقه أن استعاذة زادته رهقاً ، وهو الطغيان فقال : ) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ( ( سورة الجن : الآية : 6 )
و ) الْفَلَقِ ( هو بياض الصبح إذا انفلق من الليل وهو من أعظم آيات الله الدالة على وحدانيته .
وأما المستعيذ فهو رسول الله e وكل من اتبعه إلي يوم القيامة .
وأما المستعاذ منه فهم أربعة أنواع:
الأول ك قوله: ) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ( وهذا يعم شرور الأولي واخرة ،وشرور الدين والدنيا .
الثاني : قوله: ) } وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ( والغاسق : الليل ، إذا وقب أي أظلم ودخل في كل شيء وهو محل تسلط الأرواح الخبيثة.
الثالث: قوله ) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ( وهذا من شر السحر فإن النفاثات : السواحر التي يعقدن الخيوط ، وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردون من السحر ، والنفاثات مؤنث أي الأرواح والأنفس لأن تأثير السحر إنما هو هو من جهة الأنفس الخبيثة.
الرابع: قوله: ) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ( وهذا يعم إبليس وذريته لأنهم أعظم الحساد لبني آدم أيضا.
وقوله : ) إِذَا حَسَدَ ( لأن الحاسد إذا أخفى الحسد ولم يعامل أخاه إلا بما يحبه الله لم يضره ولم يضر المحسود.
للإمام : محمد عبد الوهاب 2/12/02
قال الشيخ رحمه الله تعالى في تفسير سورة الفلق :
بسم الله الرحمن الرحيم ) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ {1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ {2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ {3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ {4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {5} (
فمعنى ) أَعُوذُ ( أعتصم والتجئ وأتحرز، وتضمنت هذه الكلمات مستعاذاً به ومستعاذاً منه ومستعيذا .
فأما المستعاذ به فهم الله وحده رب الفلق الذي لا يستعاذ إلا به ، وقد أخبر الله عمن استعاذ بخلقه أن استعاذة زادته رهقاً ، وهو الطغيان فقال : ) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ( ( سورة الجن : الآية : 6 )
و ) الْفَلَقِ ( هو بياض الصبح إذا انفلق من الليل وهو من أعظم آيات الله الدالة على وحدانيته .
وأما المستعيذ فهو رسول الله e وكل من اتبعه إلي يوم القيامة .
وأما المستعاذ منه فهم أربعة أنواع:
الأول ك قوله: ) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ( وهذا يعم شرور الأولي واخرة ،وشرور الدين والدنيا .
الثاني : قوله: ) } وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ( والغاسق : الليل ، إذا وقب أي أظلم ودخل في كل شيء وهو محل تسلط الأرواح الخبيثة.
الثالث: قوله ) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ( وهذا من شر السحر فإن النفاثات : السواحر التي يعقدن الخيوط ، وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردون من السحر ، والنفاثات مؤنث أي الأرواح والأنفس لأن تأثير السحر إنما هو هو من جهة الأنفس الخبيثة.
الرابع: قوله: ) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ( وهذا يعم إبليس وذريته لأنهم أعظم الحساد لبني آدم أيضا.
وقوله : ) إِذَا حَسَدَ ( لأن الحاسد إذا أخفى الحسد ولم يعامل أخاه إلا بما يحبه الله لم يضره ولم يضر المحسود.