منتدى طلاب كلية الآثار جامعة جنوب الوادى

الاثاث الجنائزي في مصر القديمة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاثاث الجنائزي في مصر القديمة 829894
ادارة المنتدي الاثاث الجنائزي في مصر القديمة 103798




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلاب كلية الآثار جامعة جنوب الوادى

الاثاث الجنائزي في مصر القديمة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الاثاث الجنائزي في مصر القديمة 829894
ادارة المنتدي الاثاث الجنائزي في مصر القديمة 103798


منتدى طلاب كلية الآثار جامعة جنوب الوادى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دمى ودموعى وابتسماتى


    الاثاث الجنائزي في مصر القديمة

    المدير
    المدير
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 825
    تاريخ الميلاد : 20/04/1989
    تاريخ التسجيل : 05/06/2009
    العمر : 35
    الموقع : mahmoudsabry.ahlamontada.com

    new الاثاث الجنائزي في مصر القديمة

    مُساهمة من طرف المدير الإثنين يوليو 13, 2009 7:22 pm

    1.الأثاث الجنائزي :
    تراوحت وسائل المصرين القدامى لتأمين الخلود وسعادة الموتى في الحياة الاخرى بين ماديات ومعنويات، فقد سادت الماديات في عصور مبكرة ثم غلبت عليها المعنويات في العصور المتحضرة دون أن تمحوها فقد اقترنت الحماية المادية في العصور المبكرة تزويد المتوفي في قبره بما يمكن تزويد من أواني أو طعام أو شراب ومن يعنيه من الأدوات الضروروية .
    كانت هذه المواد تدفن مع الميت في قبره وتمثلت في إعدادات طازجة من دويه كانت تسمى "عطية الملك" أو"الرضى الذي يمنحه الملك"، ثم استبدلت هذه التجهيزات وأصبحت تضم قائمة مطولة تسرد مكونات هذه العطية مستهلة بصيغة "حتب دي نسو "وتعتبر كلمة صلاة موجهة للإله أن : هب الميت هذه العطايا" ألف من الخبز، الجعة، الثيران..."[1]
    وقد تطورت نوعيات الرعاية منذ أوائل العصور التاريخية من اطعمة ومشروبات فعلية كانت توضع أسفل القبر الى تسجيل أسمائها وأعدادها ورموزها في قوائم منقوشة في لوحات.
    وخلال فترة الانتقال للدولة الوسطى استبدلت تلك الصور والمناظر الجدارية داخل القبر بتماثيل صغيرة تدفن مع الميت من حرفيين تابعين للميت وخدم تجمع على أرضيات خشبية مثل تجهيزات السفن وتسمى تلك التماثيل "الاوشباتي"SHAWABTI" وتقوم بدور المجيب إذا ما دعي الميت لشأن من شؤون الحياة الثانية[5] بحكم أن الحقول مباركة التي يعيش فيها الميت تحتاج الى خدمات فتقوم التماثيل بوعز من التعويذة الملحقة بكتاب الموتى في الفصل السادس[6] بجعلها تعمل بدل المتوفي، غير أن هذه التماثيل قد إختفت من مقابر المصريين لأن عدد كبير من الاثاث الذي يحتاجه الميت بات يدفن فوق جسد الميت المحنط كتمائم من الحجر أو القشاني أو المعدن[7] .
    2- تحنيط جسد الميت :
    كان المصروين أكثر الشعوب التي آمنت بالحياة ما بعد الموت والشرط الاول لضمانها هو الحفاظ على جسد الميت لتشجيع الروح أن تأنس إليه وذلك بما يسمى بالتحنيط، وتحنيط الميت في اللغة العربية هو معالجة الجثة و حشوها بالحنوط حتى لا يدركها الفساد ، والحنوط هو ل طيب ذي رائحة عطرة تمنع التعفن أو الفساد [8].
    ويرجع التحنيط عند المصريين الى عصر بعيد جدا، حيث عمدوا الى حسب احمد صقر خفاجة في حاشية هيرودوت الى نزع ما يكسو العظام من لحم وما يتخلل ذلك من مواد رخوية تعمل على إذابة العظم ، حتى أنهم سموا القبر "مكان العظم" [9]، هذا وقد ساعد مناخ مصر – صيف حار، شتاء دافئ ورمال ماصة للسوائل – بالإضافة الى ارتفاع القبر عن المياه الجوفية ؛ فقد كانت الجثة تدفن مغلفة بالجلد والكتان في الصحاري وهي الأماكن الأنسب لبناء مقابرهم ، ومع ازدياء اتساع القبر تطور الدفن ليشمل وضع الجثث داخل توابيت، وبعدما كانت اللفائف طبقة واحدة اصبحت تلف الجثة في 16 طبقة من الكتان كما هو الحال في جثة توت عنخ آمون[10].
    ويذكر الدكتور سليم حسن ان كويبل قد عثر على عدد من المقابر كانت الاجسام فيها مكفنة في لفائف بعناية ودقة، غير انه منذ الاسرة الرابعة عثر على اجسام محنطة تحنيطا تاما في حفائر الجامعة المصرية بمنطقة الهرم[11]، غير ان هذه العملية لم تبق كما وجدت فقد تطورت حتى بلغت اوجها في الدولة الحديثة خاصة في عهد الاسرة21، وقد تعددت المواد المستعملة وتنوعت الطرق حيث كانت على درجات تختلف
    المدير
    المدير
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 825
    تاريخ الميلاد : 20/04/1989
    تاريخ التسجيل : 05/06/2009
    العمر : 35
    الموقع : mahmoudsabry.ahlamontada.com

    new رد: الاثاث الجنائزي في مصر القديمة

    مُساهمة من طرف المدير الإثنين يوليو 13, 2009 7:23 pm

    من حيث التكاليف، والاكيد ان الطبقات الفقيرة لم تكن لتسدد مستلزماته ما دفع بهم الى اعتماد التجفيف الطبيعي للجثة في الرمال الدافئة[12].
    وقد فصّل مصدر هردوت انه هناك في مصر اناس كلفهم القانون بالتحنيط والذين اتخذوه مهنة[13]، حيث يقومون بهذه العملية مدة 70يوما تقليدا لاسلوب المعالجة التي نالها اوزيريس، ويعد الاله انوبيس المحنط الاكبر ومساعدوه يوحدون مع ابناء حورس ومع الاله خنت ختاي "Khente Khetay"[14]، بالاضافة الى كاهن الخدمة Sem-priestوالكاهن المرتل Lector-Priestالذين يتلون التراتيل في كل مرحلة من مراحل التحنيط، حيث وجدت برديتان تذكران بعض التعاويذ مرفقة بتعليمات توحي بازالة اضافر اليدين والاصابع قبل لفها والتعويذة تعمل على استعادتها فيما بعد[15].
    هذا ويقوم الكهنة عند تلقيهم الجثة بتخيير اهل المتوفي بين اجود انواع التحنيط (الاوزيري) والنوعين الاخرين اقل جودة، وعندما يتفقون على النوع بتكاليفه يبدؤون بالتحنيط كل بمراحله[16]: تعتبر الطهارة اولى طقوس اجود انواع التحنيط وتسمى خيمة التطهير بـ"ايبو أو منزل الطيب"[17]، وتوضع الجثة على مائدة التحنيط المائلة بينما في المرحلة الثانية يقوم المحنط باستخراج المخ من الانف بحكم انه اولى الانسجة التي تتعفن بعد الوفاة باستخدام قضبان عقفاء من حديد،
    ويشير هردوت الى ان ما يبقى من المخ في الجمجمة يستخرج بعقاقير تصب في الرأس، ومنها ينتقلون الى الاحشاء باستعمال حجر اثيوبي مسنون[18] ، ويكون الشق في جانب الجثة الايسر حيث تستخرج الاحشاء بدءا بالامعاء ثم الكبد وصولا الى الراتين ويترك القلب والكليتين، من ثم يغسل تجويف البطن بالنبيذ والبلح والتوابل، كما تعالج الاحشاء ايضا بعد ذلك بالنيترون والشحوم والعطور والراتينج[19]، وتعاد الى تجويف البطن أو توضع في أوني فخارية تتناسب مع صاحبها ما تسمى بأواني" كانوب"* - آمست : ذو الرأس البشري هو حافظ الكبد، هابي : ذو رأس القرد وهو حافظ الرئتين، داموتاف : برأس ابن آوى يحفظ المعدة، وأخيرا كبنهاسقنش برأس الصقر هو حافظ الامعاء[20].
    وفي المرحلة الثالثة يقوم المحنط بالتجفيف وهي الهدف الرئيسي من التحنيط لتمنع الميكروبات الهوائية من النمو على أنسجتها وتستعمل في هذه العملية مادة النيترون** الجاف أو ملح الطعام الجاف3، كما يجفف الجسم من الداخل بالنترون ويبقى منقوعا فيه مدة أربعين يوما وبعدها تغسل الجثة بالماء أو بنبيذ البلح ويجفف بالمنشفات ثم ينقل الى مكان "بير نفر" أي بيت الاتقان أي يتم حشو الجمجمة بالراتينج أو بالكتان المشبع بالراتينج كما يحشى بها تجويف الصدر والبطن بالاضافة الى مواد أخرى مثل الاينسون والمر ومواد عطرية أخرى[21] ويدهن الجرح بالزيت ثم بالمر والاينسون ومواد مماثلة كزيت العرعر وشمع النحل[22] ، وتخاط الجثة على حد قول هيرودوت أو تغلق بالشمع – شمع العسل- أو بلوح معدني يثبت بصب الراتينج المصهور عليه، ويحشى الفم والعينين و الاذنين والانف بالكتان المغمور في الراتينج حتى أنهم استعملوا في عهد الاسرة 21 العيون الاصطناعية، هذا وقد عولجت تقلصات الاعضاء في بعض اجزاء الجسم بحشو الجثة بالرمل[23]، وتزين الجثة بتخضيب أياديها وارجلها بالحناء، وكاخر طقس تطلى الجثة بالراتينج المصهور لاكساب الجثة صلابة وسد مساماتها لمنع دخول الهواء والرطوبة[24]، وهذا ما اليه هيرودوت بالصمغ.
    ويعد آخر طقس في عملية التحنيط الصاق اللفائف ببعضها على جثة المتوفي بواسطة الراتينج او الصمغ، وتستغرق هذه العملية مدة 15يوما.
    وبهذا تنتهي اجود عمليات التحنيط، كما اشار ايضا الى الطريقتين الاقل جودة ويقصد بذلك حقن زيت الصنوبر في الجثة دون فتحها وتنقع مدة 70يوما في النيترون بعدها يخرجون الزيت الذي يجرف الاحشاء المحللة، اما عن النوع الرخيس نجد الجثة يغسل جوفها بماء الفيجل وتترك في الملح مدة 70يوما وترد الى اهلها دون لف أو تجهيز[25].
    وهكذا تمر الجثة بعد تحنيطها الى الحياة الاخرى ويبقى التحنيط لغزا يحير العلماء فهي معجزة تميز بها المصريون القدامى وبرعوا فيها، فقد عجز العلم الحديث عن تحنيط يحفظ المومياوات في مرقدها آلاف السنين على هيأتها التي كانت عليها في مراقدها خلال حياتها.
    المدير
    المدير
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 825
    تاريخ الميلاد : 20/04/1989
    تاريخ التسجيل : 05/06/2009
    العمر : 35
    الموقع : mahmoudsabry.ahlamontada.com

    new رد: الاثاث الجنائزي في مصر القديمة

    مُساهمة من طرف المدير الإثنين يوليو 13, 2009 8:04 pm

    [1] ياروسلاف تشراني ، الديانة المصرية القديمة ، تر: أحمد فخري ، مطابع المجلس الاعلى للآثار ، مصر ، 1987 ، ص 111 – 112.


    [2] عبد العزيز صالح ، الشرق الادنى القديم ، ج01 ، مكتبة الانجلو المصرية ، القاهرة ، ص 367 .



    [3] ياروسلاق تشراني ، المرجع السابق ، ص 129 .


    [4]
    عبد العزيز صالح ، المرجع السابق ، ص 368 .

    [5] - ياروسلاف تشراني ، المرجع السابق ، ص 130.



    [6] - أدولف إرمان ، هرمان رائكة ، مصر والحياة المصرية في العصور القديمة ، تر: عبد المنعم أبو بكر ، محرم كمال ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة ، ص 337 .



    [7] -ياروسلاف تشراني ، المرجع السابق ، ص 132 .



    [8] مختار السويفي ، أم الحضارات : ملائمح عامة لأول حضارة صنعها الانسان ، ط01 ، دار العربية للطباعة والنشر ، الدار المصرية اللبنانية ، القاهرة ، 1999 ، ص 161.



    [9] هيرووت ، هيرودوت في مصر ، تر: أحمد صقر خفاجة ، دار القلم ، القاهرة، 1966 ،ص 193 .



    [10]حسن كمال، الطب المصري القديم، ج1، ط2، المؤسسة المصرية العامة، مصر، 1964، ص516.



    [11]محمد سفيق غربال وآخرون، تاريخ الحضارة المصرية: العصر الفرعوني، م1، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ص232.



    [12] عبد العزيز صالح، المرجع السابق، ص369.



    [13]هيرودوت، المصدر السابق، ص 194.



    [14] ياروسلاف تشراني، المرجع السابق، ص149.



    [15] خزعل الماجدي، الدين المصري، ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع، الاردن، 1999، ص239.



    [16]هيرودوت، المصدر السابق، ص194.



    [17] ياروسلاف تشراني، المرجع السابق، ص149.



    [18] هيرودوت، المصدر السابق، ص194-195.



    [19] حسن كمال، المرجع السابق، ص566.



    * أواني كانوب سميت كذلك من قبل الاغريق نسبة الى إله في الدلتا ( كانوب ) أخذت هذه الأواني أشكال رؤوس مختلفة بعد أن كانت مسطحة منذ الاسرة الثامنة عشر لحفظ أحشاء المحنط و الكبد والرئتين ... وقدبدأ استعمالها منذ الاسرة الرابعة



    [20] أدولف إرمان ، وهرمان رائكة ، المرجع السابق، ص 336 .



    ** الاسم العلمي لها : cinua momum Zeylini cum neos



    3 حسن كمال ،المرجع السابق ، ص 566 .



    [21] عبد العزيز صالح، المرجع السابق ، ص 369.



    [22] حسن كمال ،المرجع السابق ، ص 567 .



    [23] ياروسلاف تشراني ، المرجع السابق ، ص 150 .



    [24] حسين كمال، المرجع السابق، ص568.



    [25] هيرودوت، المصدر السابق، ص 197.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 4:40 pm