الشرقية- حسن سعيد:
في صورة مهينة للتدخل الأمني بالمؤسسة التعليمية الجامعية وانتهاك كافة الحقوق والحريات، اعتدى قائد حرس كلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر فرع الزقازيق اليوم على طالبات الإخوان المسلمين؛ مما أدَّى إلى وقوع إصابات بين الطالبات!، كما قام ومعه عددٌ من أفراد الحرس بسبِّ الطالبات بأفظع الألفاظ النابية التي لا تليق بالحرم الجامعي أو بجامعة الأزهر!!.
وأكدت الطالبات أن حرس الجامعة تآمر مع عددٍ من موظفات الكلية لاعتراض طالبات الإخوان ومنعهن من دخول الكلية ولو بالقوة، وتؤكد استشهاد إبراهيم: "فوجئنا بحرس الكلية يمنعنا من دخول الكلية صباح اليوم ويطلب تفتيشنا، ولم يقف الأمر عند ذلك بل هدد بتفتيش الطالبات ذاتيًّا وأمام الجميع، وهو ما أدَّى إلى تدافع الطالبات نحو البوابة وتكدسهن أمامها، ولكن هذا لم يمنع حرس الجامعة من دفع الطالبات أرضًا والاستيلاء على الحقائب الخاصة بهن وتفتيشها!.
وتضيف رقية أحمد سالم: "التعسف الأمني الذي واجهته الطالبات يتواصل يوميًّا لدى دخولهن وخروجهن من الكلية؛ حيث يتعمد الكابتن عمرو- وهو قائد حرس الكلية- التضييق على الطالبات، وزاد من هذا التضييق اليوم بدفعي على الأرض والاستيلاء على حقيبتي الخاصة وتفتيشها وسرقة كل ما فيها من تليفون محمول ومبالغ نقدية وبطاقة شخصية وكل المتعلقات"!.
وتؤكد جهاد صالح أن قائد الحرس أمسك بكتابٍ في يده وأخذ يضرب كل مَن يقابله من الطالبات وهو يصرخ فيهن "أنتم لا تعرفون شيئًا عن الدين يا ولاد......"!.
ولم يقف الأمر عند ذلك بل وصل الأمر إلى التحرش، كما أكدت إحدى الطالبات- رفضت ذكر اسمها- أن أفراد الحرس كانوا يتعمدون دفع الطالبات والتحرش بهن.
كل هذه التجاوزات دفعت أكثر من 500 طالبة للتجمهر أمام البوابة الرئيسية للكلية، مطالباتٍ بالدخول، حيث لم تفلح محاولات حرس الكلية لمنعهن حتى فتحن البوابة لتبدأ الطالبات اعتصامًا أمام مكتب العميد، مطالباتٍ باعتذار قائد الحرس لهنَّ أمام الجميع، إلا أن العميد لم يستجب لهن ونظر إليهنَّ من خلف النافذة وتركهن فريسةً للأمن!.
وتكاملت العصابة الأمنية بقيام أمل هلال (موظفة بشئون الطلاب) بسبِّ الطالبات بألفاظ بذيئة والاعتداء عليهن وجذبت طالبة من حجابها؛ مما أدَّى إلى خلعه، وحاول أحد موظفي الشئون إرهاب الطالبات فقام بتشغيل "سارينة بوكس" كدليلٍ على وصول سيارات الشرطة لاعتقال الطالبات!.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك مع الطالبات؛ حيث قامت إدارة الكلية متمثلةً في العميد وموظفي شئون الطلبة وحرس الكلية بالتنسيق فيما بينهم للاعتداء المستمر والمتواصل على الطالبات بغض النظر عن انتمائهن!!.