من طرف اصبحت بغداد الجديدة مركزا هاما للعلوم و الفنون الاسلامية , كما نافست القسطنطينية عاصمة الروم الشرقيين فى رخائها المادى , و لقد ذاع صيت بغداد فى عهد هارون الرشيد خامس الخلفاء العباسيين
( 170- 193 ه ) , ( 786- 809 م ) .
وظلت بغداد محتفظة باهميتها الثقافية فى العالم الاسلامى حتى الغزو المغولى . ولم تقلل فترة سيطرة السلاجقة على الخليفة من اهميتها .
المنشىء
الخليفة ابو جعفر المنصور
كلف الخليفة مهندسا فارسيا بمهمة تشييد عاصمته الجديدة , و قد استخدم لها العمال الفنيين من جميع انحاء البلاد الاسلامية .
اسماء المدينة التى اشتهرت بها
عرفت مدينة بغداد بعدة اسماء وهى
بغداد - بغذاذ - المدينة المدوارة - المدينة المزوارة
التصميم المعمارى لمدينة بغداد
اختار المهندس المعمارى للمدينة تصميم على هيئة دائرة كاملة وهو يعد من اهم التصميمات الدفاعية للحفاظ على المدينة ضد هجوم الاعداء .
عناصر الابداع فى التصميم الدائرى للمدينة
- التخطيط الدائرى الكامل
حيث يقع قصر الخليفة فى مركز الميدان الذى يتوسط المدينة , و كان يعرف باسم القبة الخضراء او القصر ذى البوابة الذهبية , حيث كان يغطى القصر قبة خضراء يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة .
- المدينة محاطة بسوران رئيسيان
من عوامل الابداع فى التصميم هو احاطة المدينة بسوران رئيسيان للتدعيم
الخارجى - يقع به مداخل المدينة الاربعة
الداخلى - اكثر ارتفاعا ويوجد به اسوار مستديرة للحراسة
يوجد بالجزء العلوى منه دهليز ختص بجند الحراسة مغطى بقبو
- الميدان الفسيح محاط بسوران اخران
حيث تقع بينهما مساكن المدينة .
قسمت الى اربعة اجزاء عن طريق اربعة مداخل ضيقة طويلة .
يشتمل كل منها على شوارع ضيقة .
- وجود اربعة مداخل رئيسية للمدينة
الاول - باب الكوفة فى اتجاه الشمال .
الثانى - باب البصرة فى جهة الجنوب .
الثالث - باب خراسان فى الجهة الشرقية .
الرابع - باب الشام فى الجهة الغربية .
- وجود خندق مائى يحيط بالسور الخارجى للمدينة
عرضه يصل الى ستة امتار
من اهم عوامل التحصين التى ظهرت فى عمارة المدينة وجود هذا الخندق المائى الذى يعتبر عائق حصين يحول دون الوصول الى المدينة .
- وجود قنطرة
يتم الوصول الى الخندق المائى عن طريق هذه القنطرة التى توصل الى مدخل طويل ضيق مغطى بقبو نصف دائرى .
- ظهور المداخل المنحنية ( المداخل المنكسرة )
تعد من ابرز عوامل التحصين حيث ان هذه المداخل المنكسرة لا تؤدى الى الدخول مباشرة و بذلك فان هذه المداخل تحد من شدة الهجوم على مداخل المدينة .
وتعد هذه المداخل ابتكارا دفاعيا جديدا ظهر فى العمارة الاسلامية لاول مرة .
- تدعيم الاسوار بابراج للحراسة
لم تعرف العمارة الاموية من قبل هذا العنصر الدفاعى حيث ان الابراج التى كانت تحيط بقصورها كانت ذات و ظيفة زخرفية بحتة و لكنها ظهرت هنا كعنصر تدعيمى للدفاع عن المدينة .
- وجود قصر الخليفة فى وسط هذه التحصينات
لاول مرة فى العمارة الاسلامية يظهر هذا العنصر وهو وجود قصر الخليفة وسط المدينة و ذلك للحفاظ على الخليفة .
- وجود دهليز خاص بجند الحراسة
نظرا لوجود هؤلاء الجند فى ابراج الحراسة فقد تحتم ظهور عنصر
الدهليز وهو عبارة عن ممر منكسر و ذلك لسهولة توصيل الاخبار فى حالة الهجوم على المدينة .
- وجود اربعة مداخل ضيقة طويلة داخل المدينة
تقع هذه المداخل داخل السوران الداخليان للمدينة كزيادة فى التحصين
وقد خططت هى و الشوارع على شكل طويل ضيق وذلك لسهولة التحكم اثناء الهجوم على المدينة .
الاصل فى التخطيط
يمكن نسبة تصميم بغداد الدائرى الى العمارة الفارسية .
حيث شيد الملك اردشير مؤسس الدولة الساسانية عاصمته فيروز اباد
على شكل دائرة , و قد نقل ذلك عن اسلافه البارزين الذين شيدوا مدينة
هاترا على شكل دائرة .
كذلك وجود قصر الخليفة داخل المدينة و تحصيناتها مستمد من العمارة الساسانية .
و بذلك تبدو مدينة بغداد محصنة تحصينا منيعا ضد الاعداء .
ولكن كان هذا فى الماضى وقت ان كان المسلمين فى ازهى عصورهم ليتهم ظلوا و ليتها صمدت و تمنعت على اعدائها كما كانت من قبل .
و سياتى يوم قريب اكتب فيه عن عمارة مدينة
بغداد الحرة التى حررها ابناؤها و شيدوها من جديد .
( 170- 193 ه ) , ( 786- 809 م ) .
وظلت بغداد محتفظة باهميتها الثقافية فى العالم الاسلامى حتى الغزو المغولى . ولم تقلل فترة سيطرة السلاجقة على الخليفة من اهميتها .
المنشىء
الخليفة ابو جعفر المنصور
كلف الخليفة مهندسا فارسيا بمهمة تشييد عاصمته الجديدة , و قد استخدم لها العمال الفنيين من جميع انحاء البلاد الاسلامية .
اسماء المدينة التى اشتهرت بها
عرفت مدينة بغداد بعدة اسماء وهى
بغداد - بغذاذ - المدينة المدوارة - المدينة المزوارة
التصميم المعمارى لمدينة بغداد
اختار المهندس المعمارى للمدينة تصميم على هيئة دائرة كاملة وهو يعد من اهم التصميمات الدفاعية للحفاظ على المدينة ضد هجوم الاعداء .
عناصر الابداع فى التصميم الدائرى للمدينة
- التخطيط الدائرى الكامل
حيث يقع قصر الخليفة فى مركز الميدان الذى يتوسط المدينة , و كان يعرف باسم القبة الخضراء او القصر ذى البوابة الذهبية , حيث كان يغطى القصر قبة خضراء يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة .
- المدينة محاطة بسوران رئيسيان
من عوامل الابداع فى التصميم هو احاطة المدينة بسوران رئيسيان للتدعيم
الخارجى - يقع به مداخل المدينة الاربعة
الداخلى - اكثر ارتفاعا ويوجد به اسوار مستديرة للحراسة
يوجد بالجزء العلوى منه دهليز ختص بجند الحراسة مغطى بقبو
- الميدان الفسيح محاط بسوران اخران
حيث تقع بينهما مساكن المدينة .
قسمت الى اربعة اجزاء عن طريق اربعة مداخل ضيقة طويلة .
يشتمل كل منها على شوارع ضيقة .
- وجود اربعة مداخل رئيسية للمدينة
الاول - باب الكوفة فى اتجاه الشمال .
الثانى - باب البصرة فى جهة الجنوب .
الثالث - باب خراسان فى الجهة الشرقية .
الرابع - باب الشام فى الجهة الغربية .
- وجود خندق مائى يحيط بالسور الخارجى للمدينة
عرضه يصل الى ستة امتار
من اهم عوامل التحصين التى ظهرت فى عمارة المدينة وجود هذا الخندق المائى الذى يعتبر عائق حصين يحول دون الوصول الى المدينة .
- وجود قنطرة
يتم الوصول الى الخندق المائى عن طريق هذه القنطرة التى توصل الى مدخل طويل ضيق مغطى بقبو نصف دائرى .
- ظهور المداخل المنحنية ( المداخل المنكسرة )
تعد من ابرز عوامل التحصين حيث ان هذه المداخل المنكسرة لا تؤدى الى الدخول مباشرة و بذلك فان هذه المداخل تحد من شدة الهجوم على مداخل المدينة .
وتعد هذه المداخل ابتكارا دفاعيا جديدا ظهر فى العمارة الاسلامية لاول مرة .
- تدعيم الاسوار بابراج للحراسة
لم تعرف العمارة الاموية من قبل هذا العنصر الدفاعى حيث ان الابراج التى كانت تحيط بقصورها كانت ذات و ظيفة زخرفية بحتة و لكنها ظهرت هنا كعنصر تدعيمى للدفاع عن المدينة .
- وجود قصر الخليفة فى وسط هذه التحصينات
لاول مرة فى العمارة الاسلامية يظهر هذا العنصر وهو وجود قصر الخليفة وسط المدينة و ذلك للحفاظ على الخليفة .
- وجود دهليز خاص بجند الحراسة
نظرا لوجود هؤلاء الجند فى ابراج الحراسة فقد تحتم ظهور عنصر
الدهليز وهو عبارة عن ممر منكسر و ذلك لسهولة توصيل الاخبار فى حالة الهجوم على المدينة .
- وجود اربعة مداخل ضيقة طويلة داخل المدينة
تقع هذه المداخل داخل السوران الداخليان للمدينة كزيادة فى التحصين
وقد خططت هى و الشوارع على شكل طويل ضيق وذلك لسهولة التحكم اثناء الهجوم على المدينة .
الاصل فى التخطيط
يمكن نسبة تصميم بغداد الدائرى الى العمارة الفارسية .
حيث شيد الملك اردشير مؤسس الدولة الساسانية عاصمته فيروز اباد
على شكل دائرة , و قد نقل ذلك عن اسلافه البارزين الذين شيدوا مدينة
هاترا على شكل دائرة .
كذلك وجود قصر الخليفة داخل المدينة و تحصيناتها مستمد من العمارة الساسانية .
و بذلك تبدو مدينة بغداد محصنة تحصينا منيعا ضد الاعداء .
ولكن كان هذا فى الماضى وقت ان كان المسلمين فى ازهى عصورهم ليتهم ظلوا و ليتها صمدت و تمنعت على اعدائها كما كانت من قبل .
و سياتى يوم قريب اكتب فيه عن عمارة مدينة
بغداد الحرة التى حررها ابناؤها و شيدوها من جديد .
