القاهرة: اكتشافات أثرية كبرى من المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الأشهر الثلاثة القادمة وفقاً لزاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، حيث تأتي على رأس هذه الاكتشافات معلومات هامة عن نسب الفرعون المصري "توت عنخ أمون"، هذا إلى جانب اكتشافات أثرية هامة في منطقة سقارة والأهرامات جنوب القاهرة.
ووفقاً لصحيفة "العرب" اللندنية وفي حديث لوكالة فرانس أنه "سيعلن عن أسرار عائلة ونسب توت عنخ أمون في 17 فبراير في المتحف المصري من خلال إعلان نتائج الفحوصات العلمية التي أجريت على مومياء هذا الملك بعد الانتهاء من تحليل الحمض النووي والأشعة المقطعية".
كما أوضح أنه سيتم مقارنة هذه التحاليل بالفحوصات والتحاليل التي أجريت على عدد من المومياوات الملكية لمعرفة أسرة الملك الشاب وعلاقته بالملك أمنحتب الثالث والد الملك امنحتب الرابع المعروف باسم اخناتون فرعون التوحيد الذي نادي بعبادة الإله الواحد آتون وخلفه على العرش توت عنخ امون الذي كان يعتقد انه ابنه".
مضيفاً أنه من المعروف انه لم يعثر على مومياء الملك اخناتون حتى الآن بين المومياوات الملكية، مؤكداً أن الإعلان سيضيف معلومات تاريخية هامة وجديدة لعصر الأسرة الثامنة عشر 1569-1315 قبل الميلاد.
كما قال حواس أنه "خلال أيام سيتم الإعلان عن اكتشافات مهمة في سقارة في مؤتمر عالمي في نفس منطقة الاكتشاف الأثري في حين سيشهد شهر مارس إدخال الإنسان الآلي إلى الممرات الداخلية للهرم الأكبر هرم الملك خوفو للكشف عن أسرار هذه الممرات".
ومن جهة أخرى أكد حواس أن حركة الترميم التي يقوم بها المجلس تشمل كل أنواع وتاريخ الآثار المصرية، الفرعونية والقبطية واليهودية والإسلامية، والتي تدخل كلها ضمن التراث المصري الحضاري.
ومن المقرر أن يتم خلال الأيام القادمة الانتهاء من تطوير دير الانبا انطونيوس مؤسس حركة الرهبنة على الصعيد العالمي والذي يعد من أقدم الأديرة القبطية بمنطقة الزعفرانة، كذلك الانتهاء من أعمال ترميم الكنيسة المعلقة احد أقدم الكنائس في مصر والعالم.
كما أشار حواس إلى العمل على ترميم معابد يهودية حيث تم ترميم ثلاثة منها حتى الآن وجاري العمل على ترميم خمسة معابد أخرى.
وعن استعادة مصر لأثارها ذكر حواس بان المؤتمر الذي دعيت إليه 30 دولة لتحديد قائمة أثارها التي سرقت منها خلال فترة الهيمنة الاستعمارية سيشكل خطوة مهمة على استعادة هذه الآثار وإعادتها لبلادها الأساسية، وأكد على أن مصر تعمل على "استعادة قطعها النادرة الخمس الأساسية وهي تمثال نفرتيتي وحجر رشيد وتمثالا مهندسي الهرم خوفو وخفرع وقبة الزودياك".
وفي نفس الإطار وتشجيعا لدعم هذا المؤتمر تقرر إقامة معرض لأكثر من ستين قطعة أثرية مصرية تم استرجاعها من الخارج في أول مارس المقبل من بين أكثر من 6 ألاف قطعة استطاعت مصر أن تعيدها إلى موطنها.