ثانيا المدارس فى العصر المملوكى
سارالمماليك على نهج الايوبين فى تدعيم المذهب السني ،واستقرت المذاهب الااربعة بعد استقرار وضعها الرسمي عندما عين السلطان الظاهر بيبرس من المذاهب الأربعة ،فأتاح هذا القرار نوعا من المساواة بين هذه المذاهب 0 ودفع بان تدعم موقف كل منها حتى ان هذا القرار ان يعد من الأسباب التي أدت إلى إنشاء كثير من المنشآت الدينية المملوكية وخاصة المدارس(1) لتدريس الأربع مذاهب (الشافعي ، المالكي ، الحنبلي ، الحفنى ) وتعد اكبر ايونات تلك المدارس هو إيوان القبلة وذلك لتتم به صلاة الجمعة وقد أضيف في تلك الفترة إلى المدارس بعض الملحقات مثل مساكن الطلاب والملتحقين بنفس المدرسة وكذلك من أشهر ما وجد في ذلك العصر وجود سبيل الماء ويعلوه كتاب لتعليم الأيتام فضلا عن وجود قبة ضريحيه للمنشأ فى بعض المدارس(2) 0
ومن الواضح أن سياسة التعليم فى العصر المملوكى كانت سياسة شخصية تتوقف على الرغبة أو قدره السلطان وأمراء المماليك او غيرهم من اصحاب الثروه والجاه ومدى اقبالهم على الخير وإيمانهم ،ودفعت السياسة أو النافسة وحب الظهور بين السلاطين والأمراء لتخلي ذكراهم 0وحفظوا أموالهم التي توقف على هذه المنشآت 0وقد ساعدت العوامل الخارجية لغزوات المغول فى الشرق وسقوط الأندلس الاسلاميه نهائيا في يد المسيحية سنة 897هـ _1492 م أدى الى انتقال مراكز العلم من الشرق والغرب إلى القاهرة ووفود عدد كبير من العلماء والفقهاء الى مصر التي صارت محل سكن العلماء 0 كما ساعدت العوامل الداخلي وخاصة نظام الوقف وتشجيع الامراء ورعاية بعضهم وتعظيهم لأهل العلم على ازدهار التعليم فى مصر آنذاك ،هذا بإضافة الى المدارس التى انشئت فى العصر الايوبى 0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد عبد الستار : نظرية الوظيفية بالعمائر000 ص114
(2)عبد الحميد يونس واخرون : تاريخ وأثار مصر 000 ص 1218 ،ص1148
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان من أهم ما يميز التعليم فى العصر المملوكي تلك الحرية التي كانت ركنا أساسيا فيه , و المناهج الدراسية المدنية التي لم تكن محدده ومفيدة , وقد ساعد هذان العنصران على نبوغ كثير من العلماء و الفقهاء والأدباء , أضف إلى هذا وجود خزنات للكتب النفيسة التى لا يمكن إنكار فضلها فى التموين العلمي ووصفة عامة .
ومما يدل عل ارتقاء الدور الذى كانت تقوم بة المدارس المملوكية أنها كانت تأخذ بالنظام المفتوح ,بمعنى أنها لم تقتصر خدماتها على الطلاب المققررين بها , بل كانت تقوم بالخدمات التعليمية بالعامة ممن يريدون حضور الدرس أو الإطلاع على ما بالمكتبة من كتب ومؤلفات . وكانت لرغبة السلاطين والأمراء في التعليم ورعايتهم أثرها الواضح في دفع الحركة العلمية 0
وكان التعليم فى العصر المملوكي تعليما إسلاميا ، ولذلك يمكن القول بان المدرسة المملوكية كانت منشاة دينية توفرت لها أسباب النضج والاكتمال لتقوم بوظيفتها خير قيام وكان لإنشاء المدارس بعض الشروط والأسس الأساسية وهى :
1- ان يبدأ باختبار الموقع الملائم لها.
2- وكان المنشأ يكلف احد الثقاة من تابعية بالإشراف على عملية البناء .
وعلى اية حال فقد كانت المواد الدراسية السائدة في المدارس الملوكية تتنوع ما بين العلوم الشرعية من فقه وأصول وحديث وتفسير وقراءات , أو لسانية لغوية من نحو وصرف وبلاغة كما وجدت العلوم العقلية كالفلسفة والمنطق والطب بانواعة والكيمياء الطبية والصيدلة والفلك وعلم الهيئة والهندسة 0(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد عبد الستار : نظرية الوظيفة بالعمائر 000 ص118
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد عنى سلاطين وأمراء المماليك باختيار العلماء والمدرسين للتدريس بمدارسهم من بين الافراد المعرفين بالعلم والفضل من ذوى المذاهب ، وذلك لان مركز الأستاذ فى ذلك الوقت كان يفوق مركز المدرس ، لان الطلاب كانوا يرتاحون إليه بالذات أينما كان ويحصلون منه على الأجازات العلمية ، وفى بعض الأحيان كان الأبناء يرثوا آبائهم الاستاذه في المدارس ، وكانوا بطبيعة الحال منحدرين من صلبهم ،فكانوا بذلك يحرموا غيرهم من الحصول على هذه الوظائف 0
ولكي تكتمل الاهتمام وظيفة المدارس ، كان الواقفون يباشرون العمل بمنشآتهم وكان لأسلوب الثواب والعقاب الذي اتبعوه أثرا بالغ فى استمرار هذه المنشآت في أداء وظائفها التي أنشئت من اجلها ، ونضرب كذلك مثلا بالسلطان برسباى الذي كان كريما وسخيا مع شيخ مدرسته ابن الروحي ، فأرسل إلية في شهر رمضان القمح والسكر والذهب كما اتاح له اداء فريضة الحج ، وكان فى نفس الوقت حازما معه عندما قرر عزلة من مشيخه المدرسة 0
كذلك جرت العادة على تعين معيدا اواكثر بكل مدرسة ليعيد للطلبة ما لقاه عليهم المدرس ليفهموه ويحفظوه ، كما شرح لهم ما يحتاجوا إلية من شرح ، وكان الغرض المادي وراء سعى الطلبة للالتحاق بالمدرسة وخاصة فى العصر المملوكي وكانوا يلتحقون بها بعد إجراء امتحان لهم 0 والحقيقة أنة بدون الأوقاف كان لا يمكن أن تقوم الوظيفة للمدرسة فى ذلك العصر ، فيحدثنا المقريزي عن وجود ثلاث مدارس مملوكية ،ولكن لا يوجد باى منها مدرس ولا طلبه 0
ويؤكد أهميه الاوقاف بالنسبة للمدارس واستمرارها فى أداء وظائفها تلك العبارة التي ذكرها القريزى عند كلامه عن المدارس ، إذ يقول مثلا عن المدرسة الناصرية ولولا ما يتناوله الفقهاء من المعلوم بها لحدبت ، فأن الكبمان ملاصقه لها بعد ما كان حولها أعمر موضع في الدنيا وقد احاطها الخراب وولولا ما يتحصل منها للفقهاء لدثرت 0 (1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد عبد الستار: نظرية الوظيفة بالعمائر 000ص127
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان الطلبة يتمتعون بحرية أخيار المواد التي يدرسونها بحيث لا يمنع فقيه أو مستفيد من الطلبة باختيار من أنواع العلوم الشرعية وكثيرا ما اعتمد هذا الاختيار على مكانة المدرس وشهرته العلمية 0 وكان من الطبيعي أن يلحق بالمدارس المملوكية مكتبات تؤدى خدماتها لكل من المدرسين والطلبة والقراء وغيرهم 0 (1)
ونظرا لا أهميه الاطلاع والدور التعليمي الديني للمكتبة انتشرت في المنشآت الدينية المملوكية عموما ، لذلك لم يقتصر وجودها على المدارس بل ألحقت كذلك بالخنفاوات والجوامع وذلك تحقيقا وتعميقا للفائدة العلمية الموجودة خاصة بعد ان تداخلت وظائف المدرسة ولخانقاه والجامع وأصبح كل منهم يؤدى وظيفة الآخر 0(2)
ومما يشير إلى ما كانت تشمل عليه مكتبات المدارس المملوكية ما ذكره السنحاوى عن مكتبه المدرسة الأشرافيه برسباى فيقول ان على بن احمد كان يحكى لنا فى شأنها انه حضر بيع كتب متعلقة عن بحثهم من جملتها لسان العرب في اللغة بخط مؤلفه ، فلم ينتهي إليه احد افراد لحسن موقعه عنده ، وزاد فيه 0 فانترب عند ذلك الزيادة من بعض الأبيات فحيث بلغ ثمن كبير الا ينهض الشيخ بالوفاء به وخشي من الزيادة فيه 0 (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد عبد الستار: النظرية الوظيفية بالعمائر000 ص128
(2) محمد عبد الستار: النظرية الوظيفية بالعمائر000 ص 133
(3) محمد عبد الستار: النظرية الوظيفية بالعمائر000 ص135
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع خالص حبى :
محمود صبرى
سارالمماليك على نهج الايوبين فى تدعيم المذهب السني ،واستقرت المذاهب الااربعة بعد استقرار وضعها الرسمي عندما عين السلطان الظاهر بيبرس من المذاهب الأربعة ،فأتاح هذا القرار نوعا من المساواة بين هذه المذاهب 0 ودفع بان تدعم موقف كل منها حتى ان هذا القرار ان يعد من الأسباب التي أدت إلى إنشاء كثير من المنشآت الدينية المملوكية وخاصة المدارس(1) لتدريس الأربع مذاهب (الشافعي ، المالكي ، الحنبلي ، الحفنى ) وتعد اكبر ايونات تلك المدارس هو إيوان القبلة وذلك لتتم به صلاة الجمعة وقد أضيف في تلك الفترة إلى المدارس بعض الملحقات مثل مساكن الطلاب والملتحقين بنفس المدرسة وكذلك من أشهر ما وجد في ذلك العصر وجود سبيل الماء ويعلوه كتاب لتعليم الأيتام فضلا عن وجود قبة ضريحيه للمنشأ فى بعض المدارس(2) 0
ومن الواضح أن سياسة التعليم فى العصر المملوكى كانت سياسة شخصية تتوقف على الرغبة أو قدره السلطان وأمراء المماليك او غيرهم من اصحاب الثروه والجاه ومدى اقبالهم على الخير وإيمانهم ،ودفعت السياسة أو النافسة وحب الظهور بين السلاطين والأمراء لتخلي ذكراهم 0وحفظوا أموالهم التي توقف على هذه المنشآت 0وقد ساعدت العوامل الخارجية لغزوات المغول فى الشرق وسقوط الأندلس الاسلاميه نهائيا في يد المسيحية سنة 897هـ _1492 م أدى الى انتقال مراكز العلم من الشرق والغرب إلى القاهرة ووفود عدد كبير من العلماء والفقهاء الى مصر التي صارت محل سكن العلماء 0 كما ساعدت العوامل الداخلي وخاصة نظام الوقف وتشجيع الامراء ورعاية بعضهم وتعظيهم لأهل العلم على ازدهار التعليم فى مصر آنذاك ،هذا بإضافة الى المدارس التى انشئت فى العصر الايوبى 0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد عبد الستار : نظرية الوظيفية بالعمائر000 ص114
(2)عبد الحميد يونس واخرون : تاريخ وأثار مصر 000 ص 1218 ،ص1148
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان من أهم ما يميز التعليم فى العصر المملوكي تلك الحرية التي كانت ركنا أساسيا فيه , و المناهج الدراسية المدنية التي لم تكن محدده ومفيدة , وقد ساعد هذان العنصران على نبوغ كثير من العلماء و الفقهاء والأدباء , أضف إلى هذا وجود خزنات للكتب النفيسة التى لا يمكن إنكار فضلها فى التموين العلمي ووصفة عامة .
ومما يدل عل ارتقاء الدور الذى كانت تقوم بة المدارس المملوكية أنها كانت تأخذ بالنظام المفتوح ,بمعنى أنها لم تقتصر خدماتها على الطلاب المققررين بها , بل كانت تقوم بالخدمات التعليمية بالعامة ممن يريدون حضور الدرس أو الإطلاع على ما بالمكتبة من كتب ومؤلفات . وكانت لرغبة السلاطين والأمراء في التعليم ورعايتهم أثرها الواضح في دفع الحركة العلمية 0
وكان التعليم فى العصر المملوكي تعليما إسلاميا ، ولذلك يمكن القول بان المدرسة المملوكية كانت منشاة دينية توفرت لها أسباب النضج والاكتمال لتقوم بوظيفتها خير قيام وكان لإنشاء المدارس بعض الشروط والأسس الأساسية وهى :
1- ان يبدأ باختبار الموقع الملائم لها.
2- وكان المنشأ يكلف احد الثقاة من تابعية بالإشراف على عملية البناء .
وعلى اية حال فقد كانت المواد الدراسية السائدة في المدارس الملوكية تتنوع ما بين العلوم الشرعية من فقه وأصول وحديث وتفسير وقراءات , أو لسانية لغوية من نحو وصرف وبلاغة كما وجدت العلوم العقلية كالفلسفة والمنطق والطب بانواعة والكيمياء الطبية والصيدلة والفلك وعلم الهيئة والهندسة 0(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد عبد الستار : نظرية الوظيفة بالعمائر 000 ص118
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد عنى سلاطين وأمراء المماليك باختيار العلماء والمدرسين للتدريس بمدارسهم من بين الافراد المعرفين بالعلم والفضل من ذوى المذاهب ، وذلك لان مركز الأستاذ فى ذلك الوقت كان يفوق مركز المدرس ، لان الطلاب كانوا يرتاحون إليه بالذات أينما كان ويحصلون منه على الأجازات العلمية ، وفى بعض الأحيان كان الأبناء يرثوا آبائهم الاستاذه في المدارس ، وكانوا بطبيعة الحال منحدرين من صلبهم ،فكانوا بذلك يحرموا غيرهم من الحصول على هذه الوظائف 0
ولكي تكتمل الاهتمام وظيفة المدارس ، كان الواقفون يباشرون العمل بمنشآتهم وكان لأسلوب الثواب والعقاب الذي اتبعوه أثرا بالغ فى استمرار هذه المنشآت في أداء وظائفها التي أنشئت من اجلها ، ونضرب كذلك مثلا بالسلطان برسباى الذي كان كريما وسخيا مع شيخ مدرسته ابن الروحي ، فأرسل إلية في شهر رمضان القمح والسكر والذهب كما اتاح له اداء فريضة الحج ، وكان فى نفس الوقت حازما معه عندما قرر عزلة من مشيخه المدرسة 0
كذلك جرت العادة على تعين معيدا اواكثر بكل مدرسة ليعيد للطلبة ما لقاه عليهم المدرس ليفهموه ويحفظوه ، كما شرح لهم ما يحتاجوا إلية من شرح ، وكان الغرض المادي وراء سعى الطلبة للالتحاق بالمدرسة وخاصة فى العصر المملوكي وكانوا يلتحقون بها بعد إجراء امتحان لهم 0 والحقيقة أنة بدون الأوقاف كان لا يمكن أن تقوم الوظيفة للمدرسة فى ذلك العصر ، فيحدثنا المقريزي عن وجود ثلاث مدارس مملوكية ،ولكن لا يوجد باى منها مدرس ولا طلبه 0
ويؤكد أهميه الاوقاف بالنسبة للمدارس واستمرارها فى أداء وظائفها تلك العبارة التي ذكرها القريزى عند كلامه عن المدارس ، إذ يقول مثلا عن المدرسة الناصرية ولولا ما يتناوله الفقهاء من المعلوم بها لحدبت ، فأن الكبمان ملاصقه لها بعد ما كان حولها أعمر موضع في الدنيا وقد احاطها الخراب وولولا ما يتحصل منها للفقهاء لدثرت 0 (1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد عبد الستار: نظرية الوظيفة بالعمائر 000ص127
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان الطلبة يتمتعون بحرية أخيار المواد التي يدرسونها بحيث لا يمنع فقيه أو مستفيد من الطلبة باختيار من أنواع العلوم الشرعية وكثيرا ما اعتمد هذا الاختيار على مكانة المدرس وشهرته العلمية 0 وكان من الطبيعي أن يلحق بالمدارس المملوكية مكتبات تؤدى خدماتها لكل من المدرسين والطلبة والقراء وغيرهم 0 (1)
ونظرا لا أهميه الاطلاع والدور التعليمي الديني للمكتبة انتشرت في المنشآت الدينية المملوكية عموما ، لذلك لم يقتصر وجودها على المدارس بل ألحقت كذلك بالخنفاوات والجوامع وذلك تحقيقا وتعميقا للفائدة العلمية الموجودة خاصة بعد ان تداخلت وظائف المدرسة ولخانقاه والجامع وأصبح كل منهم يؤدى وظيفة الآخر 0(2)
ومما يشير إلى ما كانت تشمل عليه مكتبات المدارس المملوكية ما ذكره السنحاوى عن مكتبه المدرسة الأشرافيه برسباى فيقول ان على بن احمد كان يحكى لنا فى شأنها انه حضر بيع كتب متعلقة عن بحثهم من جملتها لسان العرب في اللغة بخط مؤلفه ، فلم ينتهي إليه احد افراد لحسن موقعه عنده ، وزاد فيه 0 فانترب عند ذلك الزيادة من بعض الأبيات فحيث بلغ ثمن كبير الا ينهض الشيخ بالوفاء به وخشي من الزيادة فيه 0 (3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)محمد عبد الستار: النظرية الوظيفية بالعمائر000 ص128
(2) محمد عبد الستار: النظرية الوظيفية بالعمائر000 ص 133
(3) محمد عبد الستار: النظرية الوظيفية بالعمائر000 ص135
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع خالص حبى :
محمود صبرى