اولا / دار الضرب
رقم تسجيل الأثر: (606)نبذة تاريخية:
أنشأها محمد على باشا لتكون دارا لضرب النقود وسكها ، وتقع هذه الدار وفقا لما ذكرته الوثائق إلى الشرق من ديوان الكتخدا أو سراى العدل وسراي الجوهرة وفى الناحية الجنوبية من مسجد محمد على باشا ، وكان مكانها دارا قديمة لسك النقود يرجع تاريخها إلى سنة 1121 هـ / 1709م كان قد أنشأها الوالي العثماني " إبراهيم باشا القبطان " الذى تولى حكم مصر فى الفترة من 19 ذى القعدة سنة 1121هـ إلى 15 رجب سنة 1122هـ / 20 يناير سنة 1710م إلى 9 سبتمبر 1710 م
وقد قام محمد على باشا بتجديدها وترميمها وإضافة مبان جديدة لها وقد بدأ فى إنشاءها سنة 1227 هـ / 1812م وكان تاريخ افتتاحها سنة 1243هـ / 1827م بعد إضافة مبان جديدة لها ، وقد أثبت محمد على باشا تاريخ هذا التجديد على لوح رخامي يقع فوق بابها الأوسط فى كتابة من سطرين نصها :
" جدد هذا المكان المبارك الوزير الأعظم محمد على باشا مصر حالا وكان ذلك فى عام 1227 هـ " .
ولقد كانت دار الضرب تعرف باسم الضربخاناه وكانت تجمع عددا كبيرا من الصناع والعمال بلغ سنة 1227 هـ / 1812م نحو خمسمائة صانع ، وقد اشتهرت النقود المصرية
وكان بدار الضرب مصنعا لصهر وسبك المعادن وكان معينا به
أشخاصا يشرفون على نقل الخامات إلى مصنع الصهر وعلى التعبئة وصب المزيج المصهور فى شكل سبائك وكانت رقابة دار سك النقود وأدواتها من سلطة الباشا ، وكان بها أيضا عدة أماكن لعملية الصهر والحدادة والطرق ومعمل خاص بالترقيق وأخر لعملية التقطيع وعملية التبييض كما كان ملحقا بها قلم عرف باسم قلم المباحث المتنوعة التابع لدار المحفوظات .
التخطيط المعمارى:
يتكون التخطيط المعمارى لدار الضرب من مساحة مستطيلة لها حوش مكشوف ألحقت به عدة حجرات متجاورة يعلوها قباب بنيت من الآجر أو الطوب الأحمر وتميزت هذه القباب بوجود ما عرف باسم المناور أعلاها وقد استخدمت هذه المناور ليس فقط للإضاءة والتهوية وإنما أيضا كمداخن لصعود الأبخرة والسناج المتخلف عن عملية الصناعة ، هذا ويتوسط الحوش حجرة بيضاوية الشكل مبنية بالحجر .
***************
ثانيا / سراى العدل
الموقع:
كان موضع هذه السراي أبنية قديمة للملك الأشرف قايتباى والسلطان الغورى وجزءا من قصر الأبلق الذى بناه الناصر محمد بن قلاوون ، وتتكون سراي العدل من مساحة مستطيلة مكونة من طابقين ألحق بها عدة حجرات وقد كشف بالطابق السفلي منها عن عدد من الرنوك التى تحتوى على اسم السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى .
سبب البناء:
بنيت هذه السراي مخصصا لاستقبالات محمد على باشا الرسمية فلقد أقامها محمد على باشا لتكون الديوان الرئيسى بالقلعة الذى تنظر به القضايا والمظالم ويجمع به الديوان لبحث أحوال البلاد
*********************
ثالثا/ قصر الجوهرة
رقم تسجيل الأثر: (505)
الموقع:
يقع قصر الجوهرة فى الطرف الجنوبي الغربي للساحة الملكية أو الحوش السلطاني وكان موضعه أبنية قديمة أيضا ترجع إلى العصر المملوكى وقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى فى كتابه " عجائب الآثار " أن الشروع فى بناء هذا القصر كان فى سنة 1227 هـ / 1812م أما الانتهاء منه فقد
تم على مراحل ، فقد اختلفت التواريخ الموقعة على النصوص التأسيسية للقصر فاللوحة الموجودة على باب الدخول مؤرخة بسنة 1228 هـ / 1813م ونصها " يا مفتح الأبواب افتح لنا خير الباب سنة 1228 هـ "
بينما جاء فى لوحة أخرى تقع على الباب المؤدى إلى بهو الاستقبال الرئيسي تاريخ سنة 1229هـ / 13 - 1814م ونصها " الله ولي التوفيق سنة 1229 هـ " .
نبذة تاريخية:
لقد تعرض هذا القصر أكثر من مرة للحريق فى حياة محمد على باشا نفسه وأعيد بناءه ، فقد احترق فى المرة الأولى سنة 1235 هـ / 1819م بسبب احتراق الجبخانة أو مصنع البارود الذى يقع خلفه فقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى أن سراية القلعة أو قصر الجوهرة قد احترق وظل يومين مشتعلا كما احترق أيضا ناحية ديوان الكتخدا وغيره من العمائر .
أما المرة الثانية فكانت سنة 1239 هـ / 1823م وكانت بسبب جبخانة القلعة أيضا الذى أثر للمرة الثانية على مباني القلعة وعمائرها مما جعل محمد على باشا يرسل إلى والي سلانيك ليستدعي عمالا وحجارين لإصلاح ما تهدم بالقلعة ، وقد استخدم فى بناء هذا القصر مهندسين كانوا أجانب وعمالا كانوا ما بين روم وأتراك وبلغاريين وأرناؤط .
التخطيط المعمارى:
يتكون التخطيط المعمارى لقصر الجوهرة من عدة كتل رئيسية تتكون من طابقين تبدأ بالمدخل الرئيسي الذى يقع أمامه مظلة محمولة على أعمدة رخامية ، وعلى يسار هذا المدخل أبنية كثيرة تعلوها أبنية أخري تسودها البساطة تتصل بديوان الكتخدا أو سراي العدل التى أنشأها محمد على باشا وبنهاية المدخل بالناحية الشمالية الشرقية حجرة مستطيلة لها سلم مزدوج يوصل إلى الميدان وكان هذا الجناح مخصصا لموظفي القصر أو من كانوا يعرفون باسم " ديوان الخاصة " .
كما يؤدى ممر الدخول أيضا إلى مبان خصصت لنوبة الحراسة وأسوار الساحة الجنوبية للقلعة وإلى الفناء الرئيسي الذى تطل عليه وحدات ديوان القصر وسقيفة بهو الاستقبال الرئيسي ، أما الوحدات التى خصصت للسكن فتتكون من جناح الاستقبال الرئيسي أو ما كان يعرف باسم " الكوشك " وكان مخصصا لاستقبالات محمد على باشا والإيوان الملحق به وقاعتين فرعيتين بالإضافة لقاعة عرض الفرمانات أو العرش وهى أكبر حجرة بالقصر وتشرف على ميدان القلعة حاليا وكان يري منها القاهرة وأهرامات الجيزة فى أروع منظر
كما أننا نصل من خلال بهو الاستقبال إلى عن طريق سلم إلى الجناح البحري بقسميه والحديقة الخلفية والتى عرفت باسم حديقة الأسود ، كما زود القصر أيضا بعدة قاعات منها قاعة الألبستر وهو نوع من أنواع الرخام وقاعة الساعات بالإضافة إلى الحمام الذى عرف باسم حمام الألبستر
أما الطابق الثانى ويعلو جناح الاستقبال ونلاحظ أنه تلتف وحداته حول الفناء الرئيسي ويؤدى إلى سراي الضيافة .
وقد استخدم فى زخرفة جدران وأسقف هذا القصر نقوش وزخارف مذهبة قوامها أشكال نباتية وزهريات ورسوم ستائر نفذت على طراز عرف باسم طراز الباروك والروكوكو الذى يتميز بالوحدات الزخرفية المتكررة والمناظر الطبيعية ، كما امتاز هذا القصر بأنه كان يحتوي على رسوم وحدات
الأسطول ، وبهذا القصر استقبل محمد على باشا كبار الزائرين من الأجانب واستمر مقرا للاستقبالات الرسمية حتى عصر الخديوى إسماعيل باشا الذى استقبل به السلطان عبد العزيز خان الذى زار مصر فى 4 شوال سنة 1279 هـ / 1862م وأقام به لمدة سبعة أيام .
وقد احترق قصر الجوهرة عام 1972م حيث قامت هيئة الأثار المصرية - المجلس الأعلى للآثار - بوضع خطة لإعادة القصر إلى ما كان عليه سواء من الناحية المعمارية أو الفنية بما يحتويه من نقوش وزخارف وأثاث وتحف لافتتاحه كمتحف يعرض بعضا من تاريخ أسرة محمد على باشا ،
ونفذت خطة الترميم على مرحلتين تم فيها تجديد وترميم الأجزاء الصالحة للزيارة مع إضافة عدة قاعات بالمبني الملاصق للقصر من الجهة الشرقية والذى كان يستخدم للضيافة فى عصر محمد على باشا وهذا الجناح كان مغلقا منذ عام 1952م بعد قيام ثورة يوليو وحتى عام 1983م مع إعادة الواجهة الرئيسية التى تطل على جامع محمد على باشا وانتهت هذه الترميمات فى يوليو عام 1983م كما رمم الحمام الملحق بالقصر ومعالجة بناء القصر معماريا كما تم ترميم الرسومات التالفة ورسوم ونقوش الجدران .
وقد تم إضافة قاعات جديدة للعرض هى قاعة الديوراما وقاعة كسوة الكعبة الشريفة وبها يعرض أجزاء من كسوة الكعبة الشريفة التى كانت ترسل إلى مكة المكرمة والتى كانت تصنع فى مشغل القلعة وعرض للمحمل ، .
كما أضيفت أيضا قاعة الكوشة وبها كوشة زفاف الملك فاروق الأول على الملكة فريدة ، كما خصص المتحف لعرض التحف الزجاجية من فازات والتحف المعدنية من ساعات أثرية نادرة ونرجليات وشمعدانات كما ألحق أيضا بالقصر كرسي العرش الذى كان يجلس عليه محمد على باشا ، كما ألحق بهذا القصر حجرة نوم الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث التى زارت مصر فى عهد الخديوى إسماعيل عند افتتاح قناة السويس ، كما يعرض المتحف أيضا لوحات زيتية نادرة لأسرة محمد على باشا
ثالثا/ قصر الجوهرة
رقم تسجيل الأثر: (505)
الموقع:
يقع قصر الجوهرة فى الطرف الجنوبي الغربي للساحة الملكية أو الحوش السلطاني وكان موضعه أبنية قديمة أيضا ترجع إلى العصر المملوكى وقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى فى كتابه " عجائب الآثار " أن الشروع فى بناء هذا القصر كان فى سنة 1227 هـ / 1812م أما الانتهاء منه فقد
تم على مراحل ، فقد اختلفت التواريخ الموقعة على النصوص التأسيسية للقصر فاللوحة الموجودة على باب الدخول مؤرخة بسنة 1228 هـ / 1813م ونصها " يا مفتح الأبواب افتح لنا خير الباب سنة 1228 هـ "
بينما جاء فى لوحة أخرى تقع على الباب المؤدى إلى بهو الاستقبال الرئيسي تاريخ سنة 1229هـ / 13 - 1814م ونصها " الله ولي التوفيق سنة 1229 هـ " .
نبذة تاريخية:
لقد تعرض هذا القصر أكثر من مرة للحريق فى حياة محمد على باشا نفسه وأعيد بناءه ، فقد احترق فى المرة الأولى سنة 1235 هـ / 1819م بسبب احتراق الجبخانة أو مصنع البارود الذى يقع خلفه فقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى أن سراية القلعة أو قصر الجوهرة قد احترق وظل يومين مشتعلا كما احترق أيضا ناحية ديوان الكتخدا وغيره من العمائر .
أما المرة الثانية فكانت سنة 1239 هـ / 1823م وكانت بسبب جبخانة القلعة أيضا الذى أثر للمرة الثانية على مباني القلعة وعمائرها مما جعل محمد على باشا يرسل إلى والي سلانيك ليستدعي عمالا وحجارين لإصلاح ما تهدم بالقلعة ، وقد استخدم فى بناء هذا القصر مهندسين كانوا أجانب وعمالا كانوا ما بين روم وأتراك وبلغاريين وأرناؤط .
يتكون التخطيط المعمارى لقصر الجوهرة من عدة كتل رئيسية تتكون من طابقين تبدأ بالمدخل الرئيسي الذى يقع أمامه مظلة محمولة على أعمدة رخامية ، وعلى يسار هذا المدخل أبنية كثيرة تعلوها أبنية أخري تسودها البساطة تتصل بديوان الكتخدا أو سراي العدل التى أنشأها محمد على باشا وبنهاية المدخل بالناحية الشمالية الشرقية حجرة مستطيلة لها سلم مزدوج يوصل إلى الميدان وكان هذا الجناح مخصصا لموظفي القصر أو من كانوا يعرفون باسم " ديوان الخاصة " .
كما يؤدى ممر الدخول أيضا إلى مبان خصصت لنوبة الحراسة وأسوار الساحة الجنوبية للقلعة وإلى الفناء الرئيسي الذى تطل عليه وحدات ديوان القصر وسقيفة بهو الاستقبال الرئيسي ، أما الوحدات التى خصصت للسكن فتتكون من جناح الاستقبال الرئيسي أو ما كان يعرف باسم " الكوشك " وكان مخصصا لاستقبالات محمد على باشا والإيوان الملحق به وقاعتين فرعيتين بالإضافة لقاعة عرض الفرمانات أو العرش وهى أكبر حجرة بالقصر وتشرف على ميدان القلعة حاليا وكان يري منها القاهرة وأهرامات الجيزة فى أروع منظر
كما أننا نصل من خلال بهو الاستقبال إلى عن طريق سلم إلى الجناح البحري بقسميه والحديقة الخلفية والتى عرفت باسم حديقة الأسود ، كما زود القصر أيضا بعدة قاعات منها قاعة الألبستر وهو نوع من أنواع الرخام وقاعة الساعات بالإضافة إلى الحمام الذى عرف باسم حمام الألبستر
أما الطابق الثانى ويعلو جناح الاستقبال ونلاحظ أنه تلتف وحداته حول الفناء الرئيسي ويؤدى إلى سراي الضيافة .
وقد استخدم فى زخرفة جدران وأسقف هذا القصر نقوش وزخارف مذهبة قوامها أشكال نباتية وزهريات ورسوم ستائر نفذت على طراز عرف باسم طراز الباروك والروكوكو الذى يتميز بالوحدات الزخرفية المتكررة والمناظر الطبيعية ، كما امتاز هذا القصر بأنه كان يحتوي على رسوم وحدات
الأسطول ، وبهذا القصر استقبل محمد على باشا كبار الزائرين من الأجانب واستمر مقرا للاستقبالات الرسمية حتى عصر الخديوى إسماعيل باشا الذى استقبل به السلطان عبد العزيز خان الذى زار مصر فى 4 شوال سنة 1279 هـ / 1862م وأقام به لمدة سبعة أيام .
وقد احترق قصر الجوهرة عام 1972م حيث قامت هيئة الأثار المصرية - المجلس الأعلى للآثار - بوضع خطة لإعادة القصر إلى ما كان عليه سواء من الناحية المعمارية أو الفنية بما يحتويه من نقوش وزخارف وأثاث وتحف لافتتاحه كمتحف يعرض بعضا من تاريخ أسرة محمد على باشا ،
ونفذت خطة الترميم على مرحلتين تم فيها تجديد وترميم الأجزاء الصالحة للزيارة مع إضافة عدة قاعات بالمبني الملاصق للقصر من الجهة الشرقية والذى كان يستخدم للضيافة فى عصر محمد على باشا وهذا الجناح كان مغلقا منذ عام 1952م بعد قيام ثورة يوليو وحتى عام 1983م مع إعادة الواجهة الرئيسية التى تطل على جامع محمد على باشا وانتهت هذه الترميمات فى يوليو عام 1983م كما رمم الحمام الملحق بالقصر ومعالجة بناء القصر معماريا كما تم ترميم الرسومات التالفة ورسوم ونقوش الجدران .
وقد تم إضافة قاعات جديدة للعرض هى قاعة الديوراما وقاعة كسوة الكعبة الشريفة وبها يعرض أجزاء من كسوة الكعبة الشريفة التى كانت ترسل إلى مكة المكرمة والتى كانت تصنع فى مشغل القلعة وعرض للمحمل ، .
كما أضيفت أيضا قاعة الكوشة وبها كوشة زفاف الملك فاروق الأول على الملكة فريدة ، كما خصص المتحف لعرض التحف الزجاجية من فازات والتحف المعدنية من ساعات أثرية نادرة ونرجليات وشمعدانات كما ألحق أيضا بالقصر كرسي العرش الذى كان يجلس عليه محمد على باشا ، كما ألحق بهذا القصر حجرة نوم الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث التى زارت مصر فى عهد الخديوى إسماعيل عند افتتاح قناة السويس ، كما يعرض المتحف أيضا لوحات زيتية نادرة لأسرة محمد على باشا
***********************
رابعا/ جامع محمد على باشا
رابعا/ جامع محمد على باشا
رقم تسجيل الأثر: (503)
نبذة تاريخية:
هو أكثر معالم القلعة شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هى قلعة محمد على باشا لشهرة هذا الجامع بها ، كما يسمي أيضا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذى كسي به ، وقد ذكرت المصادر والمراجع المختلفة أنه ما أن أتم محمد على باشا إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودوواين المالية والجهادية وعموم المدارس ودار الضرب رأى أن يبني جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنا
يدفن به ، وقد ذكر باسكال كوست المعماري الفرنسي فى مذكراته أن محمد على باشا طلب منه تصميم جامع بالقلعة سنة 1820 م ولكن المشروع توقف ولم يشرع فى بناء الجامع إلا سنة 1830م وفقا لتصميم مهندس معماري أخر تركي هو المهندس " يوسف بوشناق " الذى وضع تصميمه على غرار جامع السلطان أحمد بالأستانة مع بعض التغييرات الطفيفة .
وكان الشروع فى إنشاء الجامع سنة 1246هـ / 1830م واستمر العمل سائرا بلا انقطاع حتى توفي محمد على باشا إلى رحمة الله تعالي سنة 1265 هـ / 1848م ودفن فى المقبرة التى أعدها لنفسه بداخل الجامع وقد بنى هذا الجامع على أنقاض قصر الأبلق والإيوان الذى بناه الناصر محمد بن قلاوون والقاعة الأشرفية التى تنسب إلى الأشرف خليل بن قلاوون .
كان بناء الجامع كاملا من أسوار وقباب ومآذن وكتابات تعلو الشبابيك الخارجية بما فيها كسوتها الرخامية أما أعمال كسوة الرخام بالواجهات فلم يكن قد تم منها إلا القسم السفلي حتى الباب القبلي للصحن ولما تولى عباس باشا الأول الحكم سنة 1265 هـ / 1848م أمر بإتمام أعمال النقش
والتذهيب وبعض أعمال الرخام بالجامع كما أمر بعمل تركيبة رخامية ومقصورة نحاسية كما أمر بتعيين القراء ورصد الخيرات على الجامع ، وعندما تولى محمد سعيد باشا الحكم سنة 1270 هـ / 1853م رصد له خيرات كثيرة وقرر عمل احتفالات رسمية لمدة خمس ليال كل عام هى ليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان ثم ثلاث ليال من شهر رمضان المعظم هى ليلة 13 وهى ذكرى وفاة محمد على باشا وليلة 14 وفيها تم دفنه بمدفنه بالجامع ثم ليلة القدر ، وفى عهد الخديوى إسماعيل باشا سنة 1280هـ / 1863م تم عمل أبواب جديدة بسماعات نحاسية وأحاطه بأسوار وأنشأ له دورة مياه ، وفى عصر الخديوى توفيق باشا سنة 1296 هـ / 1879م أمر بإصلاح رخام الصحن وإعادة ألواح الرصاص التى كانت تغطي القباب .
وفى عصر الملك فؤاد قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإزالة القبة الكبيرة وما حولها من أنصاف قباب وقباب صغيرة وإعادة بناءها بعد عمل صلبة عبارة عن هيكل من الصلب المجمع يكون فى مجموعه عدة أبراج مستقلة وعقود تشييد لهدم القبة القديمة ، وقد روعي فى تصميم إعادة العقود وغيرها الأبعاد المعمارية الأصلية كما احتفظ بسمك القباب القديمة وذلك بعمل قباب مفرغة حتى تحتفظ بشكلها القديم ، كما روعي عند إعادة الزخارف أن تكون مثل القديمة تماما
التخطيط المعمارى:
التخطيط المعماري لجامع محمد على باشا هو عبارة عن مساحة مستطيلة تنقسم إلى قسمين الأول وهو القسم الشرقي وهو المكان المعد للصلاة والغربي وهو الصحن وتتوسطه فسقية للوضوء ولكل من القسمين بابين أحدهما جنوبي والأخر شمالى .
ويتكون القسم الشرقى للجامع من مساحة مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها 41 مترا تتوسطها قبة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا من مستوي أرضية الجامع محمولة على أربعة عقود كبيرة محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحيط بها أربع أنصاف قباب بالإضافة إلى نصف قبة فى مستوي أقل
تغطي المحراب بالإضافة إلى أربع قباب صغيرة بأركان الجامع ، وقد كسيت جدران الجامع الداخلية والخارجية وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة إلى ارتفاع 11 مترا بالرخام الألبستر المجلوب من محاجر بنى سويف ، ويعلو مدخل الباب الغربي المؤدى إلى الصحن دكة للمؤذنين بعرض المسجد مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام فوقها عقود ، وبدائر الجامع من أسفل شبابيك كتب على أعتابها أبيات من قصيدة البردة للبوصيري ، أما محراب الجامع فمن الرخام الألبستر يجاوره منبر رخامي من الرخام الألبستر المطعم بالرخام الأحمر ويرجع تاريخه إلى عصر الملك فاروق الأول أما المنبر الأصلي للجامع فيجاور المنبر الرخامي وهو من الخشب ويرجع تاريخه إلى عصر محمد على باشا وهو من أكبر المنابر الموجودة بمصر وقد زخرف بزخارف مذهبة وقد احتوي على باب المنبر على توقيع الصانع حيث كتب " عملت بيد أحمد حسين جمال الدين فى سنة 1360 هـ " .
وعلى الرغم من أن مهندس الجامع اقتبس من مسجد السلطان أحمد بالأستانة التصميم المعماري والواجهات وشكل المآذن إلا أن زخارف الجامع ترجع إلى طراز الزخارف التى سادت تركيا فى القرن الثامن عشر والتى عرفت باسم طراز الباروك و الروكوكو والذى يتمثل فى وجود أواني الزهور الملونة وبعض الفواكه وعناقيد العنب ، وقد حليت زوايا القباب بلفظ الجلالة الله ، ومحمد رسول الله ،وأسماء الخلفاء الراشدين بخط الفنان التركي " أمين أزمرلي " وهو من بلدة أمير بتركيا .
ويمتاز جامع محمد على باشا بعدة مميزات معمارية وفنية جعلته متفردا فمئذنتيه شاهقتين إذ يبلغ ارتفاعها حوالي 84 مترا فإذا أضفنا إليها ارتفاع القلعة المشيد عليها الجامع فيبلغ حوالى 80 مترا وبهذا يصل ارتفاع المئذنتين إلى حوالى 164 مترا عند مستوى البحر ، كما نجد أن عدد المشكاوات التى توجد بهذا الجامع هو 365 مشكاة بعدد أيام السنة لوحظ أنها تعزف ألحانا موسيقية فى حالة الهدوء ، كما تميز الجامع بظاهرة صدي الصوت الظاهر عند ارتفاع الأصوات داخل بيت الصلاة لأنه كان يوجد عدد كبير من الزلع - أواني فخارية -الموضوعة على فوهاتها ولكن مع التجديد الذى تم فى عصر الملك فؤاد لم توضع فى أماكنها ، كما يقال أن خليج السويس والعقبة مرسومان بالرخام على جانبي دخلة المحراب ، كما يقال أيضا أن الرخام الذى كسيت به جدران الجامع الداخلية والخارجية شديد الشفافية فإذا أشعلت الضوء فى جانب هذا الرخام فسوف تشاهد الضوء من الناحية الأخرى
أما المقصورة التى دفن بها محمد على باشا فإنها تقع فى الركن الجنوبى الغربى للجامع وهى عبارة عن مقصورة نحاسية مذهبة جمعت بين الزخارف العربية والتركية والمصرية يتوسطها تركيبة رخامية بها قبر محمد على باشا وقد بطنت الجدران الداخلية للمقصورة بالحرير الأخضر الفاخر ومن مميزات هذه المقصورة أنها كاتمة للصوت بحيث أن من يقرأ القرآن بداخل المقصورة لا يسمعه من بالخارج .
ومن الباب الذى يتوسط الجدار الغربي للمسجد يتوصل إلى الصحن وهو فناء كبير مساحته 53 مترا * 54 مترا يحيط به أربعة أروقة ذات عقود محمولة على أعمدة رخامية تحمل قبابا صغيرة زخرفت من الداخل بالزخارف الملونة ومغشاة من الخارج بألواح من الرصاص مثل القبة الكبيرة ، أما الجهة الشرقية فتشرف على الجامع ومكتوب على أعتاب الشبابيك آيات من القرآن الكريم بالخط الفارسي وبوسط الصحن الميضأة أو الفوارة وهى عبارة عن قبة أنشئت سنة 1263هـ
مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام تحمل عقودا تكون شكلا منشورا ثماني الأضلاع فوقه رفرف به زخارف بارزة ويتوسط هذه القبة قبة أخرى رخامية مثمنة الشكل نقش على أضلاعها عناقيد العنب وبها آية قرأنية بالخط الفارسي ويتوسط الرواق الغربي بالصحن برج من النحاس المخرم والزجاج الملون بداخله ساعة أهداها لويس فيليب ملك فرنسا لمحمد على باشا سنة 1845م مقابل المسلة الفرعونية التى تجمل ميدان الكونكورد فى باريس حاليا .
مدرسة المهندسخانة:
فحتى وقت قريب لم يكن من المعروف ما هي هذه المباني أو تاريخها إلا أنه ظهرت دراسة حديثة أرخت تلك المباني التى يرجع تاريخها إلى عصر محمد على باشا والتى تمثل أول مدرسة مهندسخانة أو أول مدرسة للمهندسين العسكريين بمصر وقد أنشأت سنة 1231هـ / 1816م وقد أنشأها محمد على باشا بعد ما رأى من مقدرة الطلبة المصريين على تعلم العلوم الهندسية المختلفة ورغبتهم فى التعلم ولذا أمر بإنشاء المدرسة وهى أول مدرسة للمهندسخانه
وكان سبب إنشاء هذه المدرسة كما ذكر الجبرتى فى حوادث شهر ذى القعدة سنة 1231 هـ / 1816م " اتفق أن شخصا من أبناء البلد يسمي حسين شلبي عجوة ابتكر بفكره صورة دائرة وهى التى يدقون بها الأرز وعمل مثالا من الصفيح يدور بأسهل طريقة … وقدم ذلك المثال إلى الباشا فأعجبه وأنعم عليه بدرهم " ، ثم ذكر الجبرتي بعد ذلك " أن الباشا لما رأي هذه النكتة من حسين شلبي هذا قال إن أولاد مصر نجابة وقابلين للمعارف فأمر ببناء مكتب بحوش السراية ويرتب فيه جملة من أولاد البلد ومماليك الباشا وجعل معلمهم حسن أفندي درويش المعروف بالدرويش الموصلي ، يقرر لهم قواعد الحساب والهندسة وعلم المقادير والقياسات والارتفاعات واستخراج المجهولات مع مشاركة شخص رومي يقال له روح الدين أفندي بل وأشخاص من الإفرنج وأحضر لهم آلات هندسية متنوعة من أشغال الإنكليز يأخذون منها الأبعاد والارتفاعات والمساحة ورتب لهم شهريات وكساوى فى السنة واستمروا على الاجتماع بهذا المكتب وسموه مهندس خانة فى كل يوم من الصباح إلى بعد الظهيرة ثم ينزلون إلى بيوتهم ويخرجون فى بعض الأيام إلى الخلاء لتعليم مساحات الأراضى وقياساتها بالأقصاب وهو الغرض المقصود للباشا " .
****************
خامسا/ جامع الناصر محمد ابن قلاوون
رقم تسجيل الأثر: (143) خامسا/ جامع الناصر محمد ابن قلاوون
الموقع:
يقع جامع الناصر محمد بن قلاوون وسط القلعة تقريبا وكان يشغل قديما عندما بني الزاوية الجنوبية الشرقية من الساحة أو الرحبة التى كانت تعرف باسم " الرحبة الحمراء " فى مواجهة باب القلة وكان يقابله الإيوان الناصري الكبير فى الزاوية الشمالية الغربية ، وظل هذا المسجد هو المسجد
الجامع للقلعة حتى أقام محمد على باشا جامعه فى مقابلته فى الناحية الغربية ، وقد شيده الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة 718 هـ / 1318م وكان مكانه جامعا قديما ذكر المؤرخون أنه كان يرجع إلى عهد الملك الكامل بن أيوب ، وقد وصف لنا هذا الجامع المؤرخ المقريزى فى كتابه
نبذة تاريخية:
هذا الجامع أنشأه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة ثمان عشرة وسبعمائة وكان قبل ذلك هناك جامع دون هذا فهدمه السلطان هدم المطبخ والحوائجخاناه والفراشخاناه وعمله جامعا ثم أخربه فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وبناه هذا البناء فلما تم بناؤه جلس فيه واستدعي جميع مؤذني القاهرة ومصر وجميع القراء والخطباء وعرضوا بين يديه وسمع تأذينهم وخطابتهم وقراءتهم فاختار منهم عشرين مؤذنا رتبهم فيه وقرر فيه درس فقه وقارئا يقرأ فى المصحف وجعل عليه أوقافا تكفيه وتفيض وصار من بعده الملوك يخرجون أيام الجمع إلى هذا الجامع ويحضر خاصة الأمراء معه من القصر ويجيء باقيهم من باب الجامع فيصلي السلطان عن يين الحراب فى مقصورة خاصة به ويجلس عنده أكابر خاصته ويصلي معه الأمراء خاصتهم وعامهم خارج المقصورة … فإذا انقضت الصلاة دخل إلى قصوره ودور حرمه وتفرق كل أحد إلى مكانه ، وهذا الجامع متسع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام مبطن السقوف بالذهب وبصدره قبة عالية يليها مقصورة مستورة هى والرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة ويحف بصحنه رواقات من جهاته .
التخطيط المعمارى:
يتكون التخطيط المعمارى لجامع الناصر محمد بن قلاوون من مساحة تخطيطها مربع الشكل لها ثلاثة مداخل الأول منها وهو المدخل الرئيسى ويقع بالناحية الشمالية الغربية ويوجد فوقه لوحة تأسيسية من الرخام باسم الناصر محمد بن قلاوون مؤرخة بتاريخ البناء الأول وهو سنة 718 هـ / 1318م :
أما الباب الثانى فيقع فى الجدار الجنوبي الغربى وكان يتوصل منه إلى قصور الحريم السلطانية وهو مسدود حاليا ، أما الباب الثالث فيقع بالناحية الشمالية الشرقية ويواجه باب القلة الذى يفصل بين سوري القلعة الشمالى والجنوبي ، وواجهات الجامع خالية من أى زخارف على غير عادة هذا العصر ويعلوها شرافات ، والجامع من الجوامع المعلقة إذا كان يوجد تحته طابقا أخر سد حاليا .
أما تخطيطه من الداخل فإنه على غرار الجوامع الأولى المبكرة إذ يتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذى يقع أمام محرابه قبة مجاز محمولة على أعمدة جرانيتية ضخمة وفوقه قبة مغطاة من الخارج ببلاطات من القاشاني الأخضر ، ويمتز هذا الجامع بوجود الأعمدة الرخامية التى تحمل السقف وهى أعمدة من عصور مختلفة منها الفرعونية والبطلمية والرومانية أعيد استخدامها بروعة وبهاء وتحمل هذه الأعمدة عقود من الحجر المشهر أى باللونين الأحمر والأبيض ، وبدائر الجامع من أعلى فتحات نوافذ كانت مغشاة بأحجبة جصية رائعة الجمال كما امتاز هذا الجامع بأن جدرانه كانت مزخرفة بالفسيفساء الرخامية الملونة ولا تزال بعضا من أثار هذه الفسيفساء نراها بكل من الجدارين الشمالي الشرقى والجنوبي الغربي أما جدرانه من أسفل فكانت مكسوة بوزرات رخامية مطعمة بالصدف ، وكانت أرضيته مفروشة بقطع الرخام الصغيرة التى كان يطلق عليها الرخام الخردة الملون والتى تشبه الفسيفساء ، كما أن للجامع منبر من الرخام الملون .
و يمتاز هذا الجامع بمئذنتيه الفريدتين بالنسبة لباقي مآذن القاهرة والتى تقع أولاهما إلى اليسار من المدخل الرئيسي وهى مئذنة ذات بدن أسطواني الشكل غشيت قمتها ببلاطات من القاشاني عيها عبارة " لا إله إلا الله هو الحي القيوم " بكتابة بيضاء على أرضية زرقاء ، بينما تقع الثانية فى الزاوية الجنوبية الشرقية ،
ويعتبر البعض هاتان المئذنتان الغريبتان والفريدتان فى مظهرهما والمختلفتان فيما بينهما شكلا وزخرفا من آثار التأثير الإلخاني أو المغولي الإيراني نتيجة للمعمار التبريزي الذى تخبرنا المصادر أنه حضر إلى القاهرة مع سفارة مملوكية عادت من عند الإلخان أبى سعيد سنة 735 هـ / 1335م وهو تاريخ التجديد الثاني للجامع .
************************
سادسا/بئر يوسف
سادسا/بئر يوسف
الموقع:
تقع هذا البئر بالناحية الجنوبية من جامع الناصر محمد بن قلاوون وقد اشتهر هذا البئر باسم يوسف حيث نسبته الأساطير الشعبية إلى النبي يوسف عليه السلام كما تسمى أيضا بئر الحلزون ، وقد نسبها المؤرخون إلى بهاء الدين قراقوش الذى حفرها بأمر من الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب
نبذة تاريخية:
وقد ذكر المؤرخ المقريزى وصفا لهذه البئر حيث قال :" هذه البئر من العجائب استنبطها قراقوش .... وهذه البئر من عجائب الأبنية تدور البقر من أعلاها فتنقل الماء من نقالة فى وسطها وتدور أبقار فى وسطها تنقل الماء من أسفلها ولها طريق إلى الماء ينزل البقر إلى معينها فى مجاز وجميع ذلك حجر منحوت ليس فيه بناء ، وقيل أن أرضها مسامتة أرض بركة الفيل وماؤها عذب سمعت من يحكي من المشايخ أنها لما نقرت جاء ماؤها حلو فأراد قراقوش أو نوابه الزيادة فى مائها فوسع نقر الجبل فخرجت منه عين مالحة غيرت حلاوتها .... " .
وعمق البئر يبلغ تسعين مترا منها حوالى 85 مترا محفورة فى الصخر ن وتتكون من طابقين أو بئرين متساويين فى العمق تقريبا وتبلغ مساحة مقطع البئر العلوية خمسة أمتار بينما يبلغ مقطع البئر السفلية 3 , 2 متر مربع ، وكان البقر ينزل إلي البئر لتدوير ساقية تقع أعلى البئرين ، وكان الغرض من هذه البئر عند حفرها هو توفير المياه اللازمة للشرب .
*********************
سابعا / قصر الحريم المتحف الحربى
(612) سابعا / قصر الحريم المتحف الحربى
الموقع:
يقع هذا القصر داخل القسم العسكرى من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالطرف الشمالي الغربي منها مشرفا على جبل المقطم ومنطقة الحطابة ، وقد أمر بإنشاء هذا القصر محمد على باشا وذلك فى سنة 1242 هـ / 1826م كما ورد بلوحة النص التأسيسي المثبت على المدخل الرئيسي للجناج الشرقي
نبذة تاريخية:
وكان هذا القصر مخصصا كمقر لسكن الوالي محمد على باشا وأسرته وحريمه وقد ظل يستخدم كقصرا حتى مجيئ الاحتلال البريطاني إلى مصر سنة 1298 هـ / 1882م فتحول القصر إلى مقر للحاكم العسكرى للجيش البريطاني ثم استخدم كمستشفى لقوات الاحتلال البريطاني ، إلى أن استردته الحكومة المصرية فى عهد الملك فاروق الأول سنة 1946م ورفع العلم المصري بها وخضع منذ ذلك التاريخ للجنة حفظ الآثار العربية ثم تولته وزارة الحربية وأعدته
ليكون متحفا حربيا يحكي تاريخ الجيش المصري على مر العصور بدلا من المتحف الحربي الذى كان قد أنشئ بقصر الدوبارة بشارع الشيخ رمضان سنة 1937م وتم افتتاح المتحف الحربي بالقلعة فى 20 نوفمبر سنة 1949م .
يشغل هذا القصر بمبانيه والحدائق الملحقة به وأفنيته مساحة إجمالية تبلغ حوالى خمسة وعشرين ألف متر مربع ، ويتكون القصر من ثلاث أجنحة رئيسية تتكون من طابقين وهى الجناح الشرقى والجناح الأوسط والجناح الغربي ، ويتخلل مباني هذه الأجنحة عدة أفنية أمامية وخلفية وجانبية فضلا عن أن الجناح الشرقي ينقسم بدوره إلى قسمين رئيسيين هما مباني الحراسة وتبدأ من المدخل الرئيسي وسراي الإقامة فى الجزء الخلفى من هذا الجناح .
يحتوي المتحف الحربي على عدد كبير من القاعات التى تحكى التاريخ العسكرى المشرف للجيش المصري بداية من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث وأقسام المتحف الحربي على النحو التالي :
قاعـــة المجـــد :
وتحتوي على مجمل الأحداث التاريخية لمصر منذ العصر الفرعوني وحتى حرب السادس من أكتوبر .
جناح الأزياء العسكرية :
ويشتمل على التطور التاريخي للأزياء العسكرية للجيش المصري منذ العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي وعصر محمد على باش حتى العصر الحديث مع عرض لملابس الوحدات العسكرية المختلفة ، كما يحتوى هذا الجناح على الأعلام التى كانت تستخدم فى مصر على مر العصور بالإضافة إلى أعلام وحدات القوات المسلحة حاليا ، هذا بالإضافة إلى الرتب والنياشين والأوسمة قديما وحديثا فضلا عن ملابس كبار قادة الجيش .
قـــاعة المدفعية :
وتوضح التطور التاريخي للمدفعية منذ نشأتها الأولى ومراحل تطورها حتى عصر محمد على باشا والعصر الحديث مع عرض لنماذج من المدافع .
قــاعة مجلس العدل أو القاعة الصيفية :
وتحتوي على نموذج مجسم لمحمد على باشا أثناء الحكم
قاعــة الأسلحة
وتعرض التطور التاريخي للأسلحة النارية حتى العصر الحديث مع عرض لنماذج مختلفة من هذه الأسلحة بالإضافة إلى عرض لمجموعة من أسلحة الحصار التى كانت تستخدم فوق أسوار القلعة .
الجناح الفرعوني
ويشتمل على الأحداث التاريخية والحربية فى مصر القديمة مع عرض لبعض المعارك فى عهد كل من تحتمس الثالث ورمسيس الثانى بطريقة الديوراما مصحوبة بتسجيل صوتي باللغتين العربية والإنجليزية وينتهى بالعصر الروماني .
الجناح الإسلامي
ويحتوى على أهم المعارك والأحداث الحربية بداية من صدر الإسلام وعرض لمعركة المنصورة فى نهاية العصر الأيوبي ومعركة عين جالوت فى العصر المملوكي مع عرض لنماذج الحصون .
قاعـــة القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي
وتشتمل على عدة قاعات على النحو التالي :
قاعة الحملة الفرنسية على مصر وتتضمن جميع الأحداث التى مرت بهذه الحملة ومعاركها ونتائجها .
صالة لعرض بداية عصر محمد على باشا والنقلة التى تمت بمصر إلى مصاف الدول الحديثة مع عرض لحكام أسرة محمد على باشا وتاريخهم .
صالة تحتوي على أهم الطوابي والحصون الموجودة بالقاهرة وسواحل مصر المختلفة ، الصالة الرئيسية وتحتوى على لوحات وتماثيل لوزراء الدفاع فى عهد محمد على باشا
قاعة معركة نزيب وتشتمل على عرض لمعركة نزيب بين القائد إبراهيم باشا بن محمد على باشا والقوات التركية بقيادة حافظ بك والانتصار الباهر الذى حققه الجيش المصري فى هذه المعركة
قاعة كل من الخديوى سعيد والخديوي إسماعيل وأهم الأحداث الحربية فى عهدهم ، ثم قاعة حفر قناة السويس وتحكي هذه القاعة بالتفصيل أحداث حفر القناة والاحتفال بافتتاحها .
قاعة تحكي أحداث الثورة العرابية التى قام بها أحمد باشا عرابي مع عرض لصور لزعماء الثورة وتصور أحمد عرابي وهو يعرض مطالب الجيش والشعب على الخديوي توفيق أمام قصر عابدين .
قاعة الخديوى عباس حلمي الثاني والسلطان حسين كامل وأهم الأحداث الحربية التى كانت فى عهدهما ، كما يضم العرض صالة لعرض ضرب الإنجليز لمدينة الإسكندرية والاحتلال البريطاني لمصر ، ثم قاعة الملك فؤاد والملك فاروق الأول ، مع تصوير لبعض أحداث الحرب العالمية الثانية .
قاعة سنة 1952م وتضم أحداث حرب 1948م وقيام ثورة يوليو من عام 1952م وكل ما يتعلق بأحداث الثورة مع عرض مجسم لمجلس قيادة الثورة والضباط الأحرار الذين قاموا بالثورة ، مع عرض لصور رؤساء مصر وكذلك عرض لصور وزراء الدفاع منذ قيام الثورة ، مع عرض لحرب 1956م ، بالإضافة إلى عرض أحداث ملحمة بورسعيد والعدوان الثلاثي على مصر .
يلي ذلك قاعتين أحدهما خاصة بحرب اليمن وما يتعلق بها ثم قاعة لعرض حرب عام 1967م ثم مرحلة الاستنزاف مع عرض لأهم المعارك فى هذه المرحلة وهى معركة رأس العش وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات .
صالة النصر وتعرض منجزات حرب أكتوبر المجيد بالإضافة إلى عرض للأسلحة التى اشتركت فى الحرب مع عرض لمجسم لغرفة العمليات الخاصة بحرب أكتوبر وتضم كل من الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع فى ذلك الوقت والفريق الجمسى والفريق الشاذلي واللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية فى ذلك الوقت واللواء محمد على فهمي قائد قوات الدفاع الجوي واللواء فؤاد أبو ذكرى قائد القوات البحرية ، كما تضم القاعة عرضا للأسلحة وهى خاصة بالهيئة الهندسية والمهندسين العسكريين ، ثم قاعة القوات الجوية وقاعة الدفاع الجوي وقاعة المشاه ، وقاعة القوات البحرية وقاعة قوات المظلات ، وقاعة هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة ، وقاعة سلاح الإشارة والصاعقة وحرس الحدود .
أما الدور الأرضى فيحتوي على جناح للمدرعات وصالة الشهداء حيث يعرض شهداء مصر بداية من حرب عام 1948م إلى حرب تحرير الكويت .
صالة العرض المكشوف وتحتوي على مجموعة من معدات القتال التى استخدمت منذ عام 1948م وحتى عام 1973م من دبابات وطائرات وع عرض لبعض من الدبابات الت